بحور - An Overview
بحور الشعر العمودي: عدد التفعيلات وتعدد الأعاريض والأضرب
هو من الأبحر المُحبّبة عند شعراء القدماء والمحدثين، ولكن هذا البحر كان يظهر بكثرة في بعض الأغراض الشعريّة دون غيرها، فأكثر ما يجود به النظم في غرض الفخر، والرثاء، وسُمّي بالبحر الوافر لوفور حركاته ووفور أجزائه وتدًا بوتد، كما يُعد من ألين البحور وأرقها[١٥]، ومفتاح هذا البحر هو: بحور الشعر وافرها جميل مفاعلتن مفاعلتن فعول[١١]، وتتوزع تفعيلات البحر الوافر: مفاعلتن، مفاعلتن، مفاعلتن، في العروض مفاعل، وفي الضرب: فعولن، مفاعلتن، مفاعيلن[٤]، ومن الأمثلة على هذا البحر قول البحتري:[١٦]
يعود سبب تسمية البحر الكامل لكماله في الحركات فهو أكثر البيوت حركات، ولكماله عن الوافر الذي هو الأصل في الدائرة وذلك لاستعماله تاماً، ومنهم من قال لأنّ عدد أضربه تزيد عن عدد أضرب باقي البحور حيث إنّه يشتمل على تسعة أضرب، ويصلح لكافة أنواع الشعر، ومفتاحه الشعري هو:
مفتاح البحر هو "لِمَدِيدِ الشِّعْر عِنْدي صِفاتُ فَاْعِلاتُنْ فَاْعِلُنْ فَاْعِلاتُ"، وأعاريض البحر المديد أربعة "مجزوءة صحيحة، ومجزوءة محذوفة، read more ومجزوءة محذوفة مخبونة، ومجزوءة محذوفة أبتر"، ولكل عروضه ضرب واحد أو أكثر.
البحر الطويل هو أول وأكثر بحور الشعر العربي استخداماً، ويتكون من تفعيلتين مختلفتين تتكرر أربع مرات في كل شطر، وهما "فعولن ومفاعيلن"، ووزن البحر الطويل هو "فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن"، ومفتاح البحر هو "طويلٌ له دون البحور فضائلُ فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن".
البحر الوافر أيضًا من بحور الشعر الأكثر استخدامًا ويتألف من ثلاث تفعيلات واحدة مختلفة واثنتان متشابهتان ووزنه: مفاعلتن مفاعلتن فعولن، ويمكن أن يُستخدم مجزوءًا ويسمَّى مجزوء الوافر بحذف تفعيلة فعولن من وزنه ليصبح: مفاعلتن مفاعلتن، مع إمكانية استخدام جميع جوازات تفعيلة مفاعلتن، وهذا ما يميِّز مجزء الوافر عن بحر الهزج، فعندما يأتي الوزن على طول القصيدة: مفاعلْتن مفاعلْتن، تكون القصيدة من بحر الهزج أمَّا إذا وجدت تفعيلة واحدة بوزن: مفاعلَتن، تكون القصيدة من بحر مجزوء الوافر،[٨] ومن قصائد مجزوء الوافر قصيدة لأبي نواس يقول في مطلعها:[٩]
البحر المتدارك أو الخبب هو آخر بحر مستدرك على أوزان بحور الخليل بن أحمد الفراهيدي، وعلى الرغم من خروجه على قوانين تلك البحور إلا انَّه بعذوبته والموسيقى العالية فيه لاقى قبولًا كبيرًا في أوساط الشعراء قديمًا وحديثًا، حيثُ يتألف من تكرار فاعلن أربع مرات ولكن غالبًا تسختدم تفعيلة فعُلن فيه فقط فيكون وزنه: فعُلن فعلن فعلن فعلن،[٢٣] وأمَّا بحر مجزوء المتدارك الذي يعدُّ من مجزوءات البحور الشعرية الشهيرة يتألف من ثلاث تفعيلات بعد حذف آخر تفعيلة من المتدارك فيصبح وزنه: فاعلن فاعلن فاعلن، مع إمكانية أن تأتي التفعيلة على وزن: فعُلن أو فعْلن بتسكين العين بالإضافة إلى بقية جوازات فاعلن مثل: فاعلان، فعلان، ويعدُّ هذا البحر من البحور الغنائية التي كثُر استخدامها في مجال الغناء والتلحين،[٢٤] ومن الأمثلة على وزن مجزوء المتدارك وقد جاءت تفعيلته على وزن فاعلن، قول الشاعر :[٢٥]
أجدد المقالات الأكثر رواجاً الأكثر رواجاً أجدد المقالات الرئيسية /
مفاعلن: وهي تفعيلة صحيحة، تتكون من ستة أحرف، مجزوءة إلى قسمين، الأول صحيح والثاني محذوف.
وهو أحد مجزوءات البحور الشعرية، ويمكن الحصول عليه بعد حذف تفعيلة من آخر كل شطر من البحر المتقارب الذي يتألف من تكرار أربعة تفعيلات متشابهة ووزنه: فعولن فعولن فعولن فعولن، أمَّا مجزوء المتقارب فيصبح وزنه: فعلون فعولن فعولن، بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام جوازت التفعيلة كأن تأتي فعولن على صيغة فعولُ، أو أن تأتي آخر تفعيلة على وزن فعُلْ[١١]، وقد كُتبت الكثير من قصائد الشعر العربي على وزن مجزوء المتقارب لسلاسته وانسيابيَّته وعذوبته، ومن القصائد التي كتبت على هذا البحر للشاعر أبي العلاء المعري يقول فيها:[١٢]
قصيدة "لم يدع من مضى للذي قد غبر" لـ "الأخفش الأوسط"، وهي تمدح "الخليل بن أحمد الفراهيدي" مؤسس علم العَروض والقافية.
سُمّي بذلك لأنّه اجتُثّ أي " اقتُطع" من البحر الخفيف بإسقاط تفعيلته الأولى، ولا يستخدم إلا مجزوءاً رباعي الأجزاء، وهو من الأبحر النادرة، ووزنه الشعري التام:
سُمّي بالخفيف لخفته، وهو يصلح لموضوعات الجدّ كالفخر والحماسة، ولموضوعات اللين والرقة كالرثاء، والغزل، والوجدانيات، ويشبه البحر الوافر في اللين والسهولة، ووزنه الشعري:
بحر المضارع؛ وزنه في الأصل "مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن"